إطلاق سراح مواطن أمريكي محتجز في السعودية بفضل تدخل ترامب
أفرجت السلطات السعودية، يوم الأربعاء الماضي، عن المواطن الأمريكي سعد الماضي، البالغ من العمر 75 عامًا، بعد احتجازه في المملكة لمدة أربع سنوات بسبب منشورات على الإنترنت تنتقد العائلة المالكة، بحسب تقارير إعلامية صادرة عن شبكة فوكس نيوز ونيويورك بوست.
ويمثل الإفراج عن الماضي نهاية محنة طويلة استمرت منذ اعتقاله عام 2021 خلال زيارة عائلية إلى الرياض، حين حُكم عليه بالسجن لمدة تزيد عن 19 عامًا بتهم تتعلق بالإرهاب، مرتبطة بسلسلة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي تفاصيل القضية، تم تخفيف التهم لاحقًا إلى جرائم إلكترونية، إلا أن الماضي ظل محتجزًا داخل المملكة بموجب منع من السفر، ما حال دون عودته إلى الولايات المتحدة حتى هذا الأسبوع، رغم الإفراج عنه من السجن في عام 2023.
وقد تركزت المنشورات التي أثارت القضية على انتقاد سياسات العائلة المالكة، من بينها اقتراح إعادة تسمية شارع في واشنطن باسم الصحفي جمال خاشقجي، الذي قُتل في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، مما أثار جدلًا واسعًا واهتمامًا من قبل منظمات حقوق الإنسان وأعضاء الكونغرس الأمريكي.
ويأتي الإفراج عن الماضي بعد يوم واحد فقط من لقاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في واشنطن، وهو ما سلط الضوء على الدور الدبلوماسي والسياسي للزيارة في تسريع حل هذه القضية الإنسانية العالقة منذ سنوات.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام، فقد ساهم تدخل ترامب وفريقه، بما في ذلك الدكتور سيباستيان غوركا وأعضاء مجلس الأمن القومي، في دفع السلطات السعودية لإنهاء منع السفر والسماح للماضي بالعودة إلى بلاده.
وأصدرت عائلة الماضي بيانًا عبرت فيه عن فرحتها العارمة بهذه الخطوة، مؤكدة على امتنانها للرئيس ترامب وإدارته على جهودهم الدؤوبة، وللسفارة الأمريكية في الرياض، والمنظمات غير الربحية وأعضاء الكونغرس الذين دعموا القضية على مدى السنوات الماضية.
وجاء في البيان: «عائلتنا في غاية السعادة، فبعد أربع سنوات طويلة، أصبح والدنا سعد الماضي في طريقه أخيرًا إلى الولايات المتحدة!».
وأضاف البيان: “لم يكن هذا اليوم ليصبح ممكنًا لولا الجهود الدؤوبة التي بذلتها الإدارة الأمريكية”.
كما أشادت مؤسسة فولي، المختصة بالدفاع عن الأمريكيين المحتجزين في الخارج، بإطلاق سراح الماضي، مؤكدة أن نجاح معركة العائلة يمثل انتصارًا كبيرًا في جهود حماية المواطنين الأمريكيين في الخارج وضمان عودتهم إلى بلادهم بأمان.
وفقًا للتقارير الإعلامية، كان الماضي في طريقه جوًا إلى الولايات المتحدة من الرياض يوم الأربعاء، بعد ساعات قليلة من ظهور ترامب وولي العهد السعودي معًا على منصة أحد المنتديات في واشنطن.
وتمثل هذه الخطوة تأكيدًا على الدور الذي يمكن أن تلعبه الوساطات الدبلوماسية والشخصيات البارزة في معالجة القضايا الإنسانية العالقة، خصوصًا حين تتداخل مع السياسة الدولية والعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ويُختتم التقرير بالإشارة إلى أن الإفراج عن الماضي يسلط الضوء على تحديات حرية التعبير في الخارج، ويؤكد على أهمية متابعة منظمات حقوق الإنسان والقنوات الدبلوماسية لضمان حماية المواطنين الأمريكيين من الاعتقالات التعسفية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=73111



