ليلة كبيرة للهلال والكرة السعودية… إنجاز تاريخي يهز كأس العالم للأندية
في ليلة كروية لا تُنسى، خطف الهلال السعودي الأضواء في بطولة كأس العالم للأندية، محققاً إنجازاً يُحسب له وللكرة السعودية والآسيوية على حد سواء، بعدما أطاح بمانشستر سيتي الإنجليزي وتأهل إلى ربع نهائي البطولة، في نتيجة وُصفت بأنها دفعة هائلة لمكانة البطولة كمنافسة كروية عالمية تستحق المتابعة.
ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الفوز بأنه «إنجاز ضخم لنادي الهلال ولكرة القدم السعودية ولكرة القدم الآسيوية عموماً»، معتبرة أن حضور فريق من الشرق الأوسط في ربع النهائي إلى جانب ناديين برازيليين يُمثل تطوراً إيجابياً للغاية للبطولة التي كانت تحتاج بشدة لمثل هذه اللحظات المثيرة.
مباراة مثيرة… والهلال لا يُهزم
رغم أن مانشستر سيتي لم يظهر بأفضل حالاته، إذ دخل اللقاء منهكاً بعد موسم طويل ووُصف بأنه الأسوأ له منذ سنوات، إلا أن الهلال قدم أداءً استثنائياً، اتسم بالانضباط الدفاعي والسرعة في الهجمات المرتدة، وهو ما أثلج صدر مدربه الإيطالي الجديد سيموني إنزاغي، الذي بدا سعيداً على الخط طوال دقائق المباراة.
الهلال واصل سجله الخالي من الهزائم في البطولة حتى الآن، وأكد نفسه كأحد أكثر الفرق إثارة للإعجاب فيها، ليصبح نموذجاً لنجاح الأندية الآسيوية وقدرتها على مقارعة كبار أوروبا وأميركا الجنوبية في البطولات العالمية.
وقال إنزاغي عقب اللقاء: «كنا نعلم أننا نواجه فريقاً يضم لاعبين من الأفضل في العالم، لكننا حضرنا بخطة واضحة واحترام كامل للمنافس، وأظهر اللاعبون شخصية رائعة في الملعب».
دفعة للبطولة
وبحسب «نيويورك تايمز»، فإن فوز الهلال جاء ليعطي البطولة دفعة معنوية ورياضية كانت في أمس الحاجة إليها، خصوصاً بعد انتصار فلومينينسي البرازيلي على إنتر الإيطالي، ما جعل هذا اليوم أحد أكثر أيام البطولة إثارة، إذ تحوّل التركيز إلى ما يجري فوق أرضية الملعب، بدلاً من الاهتمام بالعوامل الخارجية مثل درجات الحرارة المرتفعة أو العواصف أو المقاعد الخالية.
وأوضحت الصحيفة أن الهلال كان أكثر من مجرد فريق يبحث عن الفوز، بل كان يحمل معه آمال قارة بأكملها في إثبات قدرتها على المنافسة في البطولات العالمية، وهو ما تحقق بالفعل بهذه النتيجة التي ستظل حديث الجماهير لفترة طويلة.
استثمارات الكرة السعودية تؤتي ثمارها
يأتي هذا الفوز التاريخي في وقت يشهد فيه الدوري السعودي طفرة هائلة على صعيد الاستثمارات واستقطاب النجوم العالميين، إذ نجحت الأندية السعودية خلال العامين الأخيرين في استقدام أسماء بارزة من نجوم أوروبا وأميركا الجنوبية، ما عزز من مستوى المنافسة محلياً وأعاد رسم صورة الكرة السعودية على الساحة الدولية.
ويرى مراقبون أن الهلال بات يجسد ثمرة هذا المشروع الكروي الطموح، ليس فقط في التتويج بالألقاب المحلية، بل أيضاً في تقديم عروض كبيرة على الساحة العالمية، تُثبت أن الأندية السعودية قادرة على مقارعة الكبار.
الطريق إلى نصف النهائي
ومع تأهله إلى ربع النهائي، يترقب الهلال الآن مواجهته المقبلة وسط طموح جماهيره بمواصلة الحلم وبلوغ نصف النهائي أو ربما أكثر، في إنجاز سيكون تاريخياً بكل المقاييس.
وبات الهلال أول نادٍ سعودي يحقق مثل هذا الفوز على بطل إنجليزي بحجم مانشستر سيتي في بطولة رسمية، وهو ما قد يفتح الطريق أمام مزيد من الاهتمام العالمي بالكرة السعودية والآسيوية عموماً.
وفي ختام تقريرها، قالت «نيويورك تايمز»: «كانت هذه المباراة واحدة من أكثر اللقاءات إثارة التي تحتاجها بطولة كأس العالم للأندية لتثبت أنها جديرة بمكانتها، وقد فعلها الهلال وكتب صفحة جديدة في تاريخ البطولة وكرة القدم السعودية».
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=71809



