يدخل السباق الآسيوي إلى كأس العالم FIFA 2026 محطته قبل الأخيرة هذا الأسبوع مع انطلاق الملحق القاري (الدور الرابع) يوم الأربعاء 8 أكتوبر، حيث تتنافس ستة منتخبات على بطاقتين مباشرتين، فيما يتجه صاحبا المركزين الثاني إلى فرصة أخيرة عبر الدور الخامس في نوفمبر، ثم الملحق العالمي في مارس 2026.
ويستضيف الاتحاد القطري مباريات المجموعة الأولى في الدوحة، بينما يحتضن الاتحاد السعودي منافسات المجموعة الثانية في جدة.
أقرّ الاتحاد الآسيوي صيغةً مُركّزة بمجموعتين من ثلاثة منتخبات تلعب كل منها بنظام الدوري من مرحلة واحدة في مقر مركزي بين 8 و14 أكتوبر؛ يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرةً إلى النهائيات في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، فيما يلتقي وصيفا المجموعتين في مواجهة فاصلة من ذهاب وإياب يومي 13 و18 نوفمبر لتحديد ممثل آسيا في الملحق العالمي المقرّر في مارس 2026.
المجموعة الأولى (الدوحة): قطر – الإمارات – عُمان
المجموعة الثانية (جدة): السعودية – العراق – إندونيسيا
هذا التقسيم أقرّه الاتحاد الدولي والآسيوي بعد سحب القرعة منتصف يوليو، مع تثبيت ملعبي جاسم بن حمد في الدوحة ومدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة كمسرحين رئيسيين.
قصص كبرى تترابط في 180 دقيقة
قطر (53 عالميًا) تدخل بصفتها بطلة آسيا وطامحة لبلوغ كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها، مستفيدة من عاملي الأرض والجمهور.
الافتتاح في السادسة مساء الأربعاء على ملعب جاسم بن حمد ضد عُمان (78)، التي تطارد ظهورًا أول تاريخيًا بعد عقدٍ من المحاولات المتعثّرة، وبينهما ذكريات انتصار عُماني ثمين 2-1 في خليجي 2024 أعاد التوازن النفسي قبل موقعة الدوحة.
وتستأنف المجموعة السبت 11 أكتوبر بمواجهة الإمارات (67) مع عُمان، قبل أن تُختتم الثلاثاء 14 أكتوبر بـقطر × الإمارات، وكل المباريات في الدوحة. (أوقات الانطلاق التفصيلية تُعلن محليًا وتبقى خاضعة للتحديث التنظيمي).
الإمارات تخوض مشاركتها التأهيلية الحادية عشرة سعيًا لإنهاء الغياب الممتد منذ إيطاليا 1990؛ التعادل 1-1 مع عُمان في خليجي 2024 يمنح “الأبيض” قراءة مفيدة لخصمٍ سيواجهه مجددًا في هذه المجموعة المصغّرة حيث لا هامش كبير للتعثر.
في المجموعة الثانية، تفتتح السعودية (59) المشوار أمام إندونيسيا (119) مساء الأربعاء في جدة. “الأخضر” يطارد تأهلًا ثالثًا تواليًا وسابعًا في تاريخه، فيما تمثل إندونيسيا الحكاية الأقدم آسيويًا بظهورٍ وحيد عام 1938 تحت مسمى “جزر الهند الشرقية الهولندية”، وقد عبرت مراحل التصفيات الطويلة لتبلغ هذا الدور.
وتواجه العراق (58) نظيرتها إندونيسيا في 11 أكتوبر، على أن تُغلق المجموعة بقمة السعودية × العراق يوم 14 أكتوبر؛ سجل العراق أمام إندونيسيا يمنح “أسود الرافدين” دفعة معنوية، بينما يعوّل السعوديون على قوة الأرض والكثافة الجماهيرية.
لماذا هذه المرحلة “مصيرية” تكتيكيًا؟
تجعل الصيغة المكثفة كل نقطة نقاطًا مضاعفة: مباراتان فقط لكل منتخب، ما يعني أن تفصيلاً صغيرًا في إدارة الدقائق، أو قرار تبديل متأخر، قد يغيّر مصير مونديال كامل.
والمنتخبات المضيفة – قطر والسعودية – تتمتع بأفضلية بيئية ولوجستية (الاعتياد على الملاعب، تقليص السفر، تعافي أسرع)، وهي عوامل تمنحها هامشًا نظريًا، لكن السجلات التاريخية تُظهر أن مجموعات الثلاثة كثيرًا ما تحسمها تفاصيل المواجهة المباشرة وفارق الأهداف.
عُمان تدخل بلا ضغوط تاريخية ثقيلة وتملك قاعدة صلبة من الانضباط الدفاعي والسرعة في التحولات، وهي وصفة فعّالة في بطولات قصيرة.
الإمارات تحتاج إلى جودة الثلث الأخير وحسم الفرص – نقطة ضعف ظلت تلازم “الأبيض” في محطات حاسمة – بينما قطر بنت تحت إشراف فني مستقر هوية لعبٍ متوازنة بين الاستحواذ والضغط المتوسط.
في المقابل، السعودية تمتلك عمقًا هجوميًا وتنوّع حلول الأطراف، غير أنّ العراق بقيادة جهاز فني جديد ذي خبرة عالمية يقدّم مزيجًا من الصلابة والفاعلية بالكرات الثابتة، وإندونيسيا تراهن على ديناميكية جيلٍ صاعد وحافزٍ تاريخي.
ويتأهل متصدرا المجموعتين مباشرةً لينضما إلى ستة آسيويين سبق حسم بطاقاتهم وهم: اليابان، كوريا الجنوبية، إيران، أوزبكستان، أستراليا، الأردن. أمّا الوصيفان فيلتقيان في الدور الخامس (ذهاب 13 نوفمبر وإياب 18 نوفمبر) لتحديد هوية المتأهل إلى الملحق العالمي (مارس 2026) حيث تتنافس ستة منتخبات من قارات مختلفة على بطاقتين أخيرتين.
الجدول المختصر (بحسب برنامج الاتحاد الآسيوي)
الأربعاء 8 أكتوبر:
عُمان × قطر – الدوحة
إندونيسيا × السعودية – جدة
السبت 11 أكتوبر:
الإمارات × عُمان – الدوحة
العراق × إندونيسيا – جدة
الثلاثاء 14 أكتوبر:
قطر × الإمارات – الدوحة
السعودية × العراق – جدة
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=72846
