جدل بشأن جدول الملحق الآسيوي الذي يمنح السعودية وقطر أفضلية نسبية
أثار جدول مباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية، بعد أن أظهر منح أفضلية نسبية للمنتخبات المضيفة – السعودية وقطر – مقارنة ببقية الفرق المشاركة وهي الإمارات، العراق، عمان، وإندونيسيا.
وبحسب الجدول الرسمي الصادر عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن الملحق سيقام خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول 2025. لكن ما لفت الأنظار هو توزيع فترات الراحة بين المباريات، حيث تحصل السعودية وقطر على خمسة أيام راحة بعد الجولة الأولى، في حين لا تتجاوز فترة الراحة الممنوحة للمنتخبات الأخرى يومين فقط.
ومن المقرر أن تنطلق الجولة الأولى من الملحق يوم 8 أكتوبر، حيث تواجه السعودية نظيرتها إندونيسيا في جدة، بينما تستضيف قطر منتخب عمان في الدوحة. تليها الجولة الثانية يوم 11 أكتوبر، والتي تشهد لقاء الإمارات مع عمان في العاصمة القطرية، ومواجهة العراق مع إندونيسيا على الأراضي السعودية.
وتُختتم منافسات الملحق بالجولة الثالثة في 14 أكتوبر، حيث تلتقي الإمارات مع قطر، وتواجه السعودية منتخب العراق في مباراة قد تكون حاسمة لتحديد المتأهلين.
حظوظ متفاوتة وطموحات كبيرة
ويسعى المنتخب القطري لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في التأهل إلى كأس العالم عبر التصفيات للمرة الأولى، بعدما شارك في نسخة 2022 كمضيف. وكان “العنابي” قد أنهى الدور الثالث في التصفيات الآسيوية بالمركز الرابع في المجموعة الأولى، ليحصل على بطاقة الملحق.
من جهتها، تطمح عمان إلى تأهل غير مسبوق في تاريخها، بعد أن جاءت رابعة في المجموعة الثانية من الدور الثالث، فيما تسعى الإمارات إلى تكرار إنجاز مشاركتها الوحيدة في مونديال 1990، وقد ضمنت بطاقة الملحق بعد احتلالها المركز الثالث في مجموعتها.
أما العراق، فتهدف إلى الظهور في كأس العالم للمرة الثانية منذ مشاركتها الوحيدة عام 1986، بعد أن حلت ثالثة في المجموعة الثانية، بينما تحلم إندونيسيا بكسر غياب دام 88 عامًا عن المونديال، منذ مشاركتها الوحيدة في 1938 تحت اسم “جزر الهند الشرقية الهولندية”، وقد وصلت للملحق بعد احتلالها المركز الرابع في المجموعة الثالثة.
في المقابل، تبحث السعودية عن مشاركة سابعة في تاريخها والثالثة على التوالي في كأس العالم، رغم اضطرارها لخوض الملحق بعد أن جاءت ثالثة في المجموعة الثالثة، وهو ما اعتبره المتابعون “نكسة غير متوقعة” بعد سنوات من التفوق الآسيوي.
انتقادات محتملة
الجدول المثير للجدل أثار تساؤلات حول مدى العدالة في توزيع فترات الراحة، خاصة أن منح الأفضلية الزمنية للمضيفين قد يؤثر على الجاهزية البدنية والنفسية للمنتخبات الضيفة. ويخشى البعض أن تلقي هذه الفوارق بظلالها على التنافس النزيه في الملحق، خصوصًا أن جميع المنتخبات تسعى لتحقيق إنجاز وطني كبير بالوصول إلى كأس العالم.
ومع اقتراب موعد المباريات، تُسلّط الأضواء على مدى استعدادات المنتخبات واستغلالها للفترة التحضيرية القادمة، وسط توقعات بمباريات شديدة التنافسية وأخرى قد تحسمها جزئيات صغيرة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=71997



