الرياضة

قفزة لافتة في إنفاق الأندية السعودية على وكلاء كرة القدم بنسبة 83% في 2025

سجّل إنفاق الأندية السعودية على رسوم خدمات وكلاء كرة القدم قفزة لافتة خلال عام 2025، بزيادة بلغت نحو 83% على أساس سنوي، ليصل إلى 80.4 مليون دولار خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني وحتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفقًا لتقرير صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

ويعكس هذا الارتفاع استمرار النشاط القوي للأندية السعودية في سوق الانتقالات، في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنافسية الفنية للدوري المحلي ورفع حضوره على الساحة الدولية.

وبحسب بيانات «فيفا»، بلغ إجمالي إنفاق الأندية السعودية على التعاقد مع اللاعبين خلال عام 2025 نحو 754 مليون دولار، ما يضعها عند ثاني أعلى مستوى إنفاق في تاريخها.

وتستند هذه الأرقام إلى التقارير الرسمية التي يصدرها «فيفا» لمتابعة حركة انتقالات اللاعبين الدولية خلال فترتي الانتقالات الشتوية والصيفية، والتي أظهرت في المقابل أن الأندية السعودية حققت إيرادات بلغت 141.8 مليون دولار من بيع اللاعبين إلى خارج المملكة خلال العام نفسه.

ومع تسجيل هذا المستوى المرتفع من الإنفاق على ضم اللاعبين، انعكس ذلك بشكل مباشر على رسوم خدمات الوكلاء.

فقد أنفقت الأندية السعودية نحو 74.2 مليون دولار كرسوم لوكلاء اللاعبين الذين جرى استقطابهم خلال 2025، مقابل 6.2 مليون دولار دفعتها الأندية للوكلاء نظير إتمام صفقات بيع لاعبين انتقلوا من الدوري السعودي إلى أندية خارجية.

ويشير تقرير «فيفا» إلى أن هذا النمو في إنفاق الأندية على الوكلاء يأتي بعد عام من التراجع النسبي، إذ انخفضت رسوم خدمات وكلاء اللاعبين في 2024 إلى نحو 43.5 مليون دولار، مقارنةً بـ86 مليون دولار في عام 2023، الذي شكّل أعلى رقم في تاريخ الكرة السعودية من حيث الإنفاق على الوكلاء.

وكان عام 2023 قد شهد ذروة تاريخية في إنفاق الأندية السعودية على التعاقدات، حيث بلغ إجمالي الإنفاق على ضم اللاعبين آنذاك نحو 875 مليون دولار، بالتزامن مع انضمام عدد كبير من النجوم العالميين إلى الدوري السعودي، ما رفع تلقائيًا من حجم العمولات المدفوعة لوكلاء اللاعبين.

وتُظهر بيانات عام 2025 أيضًا تسجيل الأندية السعودية رقمًا قياسيًا جديدًا في الإنفاق على رسوم الوكلاء المرتبطة ببيع اللاعبين، بزيادة ضخمة بلغت 1056% مقارنة بالعام الماضي، الذي لم تتجاوز فيه المدفوعات في هذا البند نحو 536 ألف دولار فقط.

ويرى محللون أن هذه الأرقام تعكس تحولًا تدريجيًا في استراتيجية الأندية السعودية، مع بدء تحقيق عوائد ملموسة من بيع اللاعبين إلى الخارج، وليس الاكتفاء بالإنفاق المرتفع على الاستقطاب، وهو ما قد يشير إلى مرحلة جديدة من الاحتراف المالي والتنظيمي في سوق كرة القدم السعودية، بالتوازي مع استمرار الاستثمارات الكبيرة في تطوير الدوري والبنية التحتية للعبة.

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=73420

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى