ارتفاع معظم أسواق الخليج مع صعود النفط وتزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية
أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على ارتفاع في نهاية تداولات الأسبوع، مدعومة بمكاسب أسعار النفط التي تحققت في جلسة يوم الجمعة، إلى جانب تنامي تفاؤل المستثمرين بإمكانية اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، في ضوء مؤشرات على تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة.
وجاء الأداء الإيجابي للأسواق الخليجية في وقت يواصل فيه المستثمرون متابعة البيانات الاقتصادية الأمريكية بعناية، لما لها من تأثير مباشر على مسار السياسة النقدية العالمية، وعلى تدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة، بما في ذلك أسواق المنطقة.
وارتفعت أسعار النفط، التي تعد المحرك الرئيسي للأسواق المالية في دول الخليج، بشكل طفيف في نهاية الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات العالمية، على خلفية تشديد الولايات المتحدة إجراءاتها تجاه ناقلات النفط الفنزويلية، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بسوق الطاقة.
وفي الوقت نفسه، تترقب الأسواق تطورات المحادثات بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، لما لذلك من تداعيات محتملة على أسواق النفط والغاز العالمية.
وفي السعودية، أكبر أسواق المنطقة، صعد المؤشر العام بنسبة 0.3%، بدعم من ارتفاع سهم شركة “أرامكو السعودية” بنسبة 0.8%، مستفيداً من تحسن أسعار النفط، إلى جانب صعود سهم “مصرف الراجحي” بنسبة 0.2%، في ظل استمرار الثقة بأداء القطاع المصرفي وقدرته على تحقيق نمو مستقر رغم التحديات العالمية.
وفي بقية أسواق الخليج، سجلت بورصات أخرى مكاسب متفاوتة، مدعومة بتحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وتوقعات بأن يؤدي خفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية إلى تخفيف الضغوط على تكاليف الاقتراض، ودعم الأنشطة الاستثمارية في المنطقة.
ويُنظر إلى أي تحول في سياسة الاحتياطي الاتحادي على أنه عامل إيجابي لأسواق الأسهم الخليجية، التي ترتبط عملاتها في معظمها بالدولار الأمريكي.
ويرى محللون أن استمرار ارتفاع أسعار النفط، إلى جانب استقرار الأوضاع المالية في دول الخليج، يوفران دعماً إضافياً للأسواق المحلية، لا سيما في ظل الإنفاق الحكومي القوي والمشروعات الاستثمارية الكبرى التي تنفذها عدة دول في المنطقة.
ومع ذلك، حذر مراقبون من أن الأسواق ستظل عرضة للتقلبات في الفترة المقبلة، في ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بالتطورات الجيوسياسية العالمية، ومسار السياسة النقدية الأمريكية، مؤكدين أن المستثمرين سيواصلون مراقبة أي إشارات جديدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي حول توقيت وحجم خفض الفائدة المحتمل.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=73402



