دراسة: آثار جانبية لدواء “سيماجلوتايد” لفقدان الوزن
أظهرت دراسة جديدة أن النساء وكبار السن الذين يستخدمون دواء “سيماجلوتايد” لإنقاص الوزن قد يكونون أكثر عرضة لفقدان الكتلة العضلية أثناء العلاج، إلا أن تناول كميات أكبر من البروتين قد يُسهم في التخفيف من هذا الأثر الجانبي.
وقد تم عرض نتائج الدراسة خلال الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو.
ويُعد فقدان الكتلة العضلية، أو ما يُعرف بانخفاض الكتلة الخالية من الدهون، من الآثار الجانبية الشائعة لفقدان الوزن لدى المصابين بالسمنة، ويمكن أن يؤثر سلبًا على عملية الأيض — أي تحويل الطعام إلى طاقة — كما قد يُضعف العظام بمرور الوقت.
وأوضحت الباحثة الرئيسية، ميلاني هاينز، اختصاصية الغدد الصماء في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، أن العضلات تلعب دورًا محوريًا في تنظيم مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، وفي دعم قوة العظام.
وينتمي دواء “سيماجلوتايد”، الذي يُباع تحت أسماء تجارية مثل “أوزيمبيك” و”ويغوفي”، إلى فئة من الأدوية تُعرف باسم نواهض مستقبلات GLP-1، والتي تُحاكي هرمونًا طبيعيًا يعمل على تقليل الشهية وتعزيز فقدان الوزن.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 40% من الوزن المفقود عند استخدام هذا الدواء يأتي من الكتلة الخالية من الدهون، بما في ذلك العضلات، إلا أن مدى تأثير هذا الفقد على تنظيم السكر في الدم، أو الفئات الأكثر عرضة له، لا يزال غير واضح، بحسب هاينز.
وتتبّع الباحثون في الدراسة، حالة 40 بالغًا يعانون من السمنة على مدار ثلاثة أشهر، فقد تلقّى 23 مشاركًا دواء “سيماجلوتايد”، بينما انضم 17 آخرون إلى برنامج غذائي ونمط حياة يُدعى “العادات الصحية للحياة” (HHL)، يُركّز على تحسين التغذية وممارسة التمارين الرياضية، وقام الفريق بقياس تغيّرات الكتلة العضلية للمشاركين باستخدام فحوصات لتحليل مكونات الجسم.
وقد أظهرت النتائج أن مجموعة “سيماجلوتايد” فقدت وزنًا أكثر من مجموعة الحمية، إلا أن نسبة الفقد من الكتلة الخالية من الدهون كانت متقاربة بين المجموعتين.
لكن بعد ضبط النتائج وفقًا لإجمالي الوزن المفقود، تبيّن أن كبار السن، والنساء، ومن يتناولون كميات أقل من البروتين في مجموعة “سيماجلوتايد”، كانوا أكثر عرضة لفقدان الكتلة العضلية.
كما تبين أن فقدان العضلات بدرجة أكبر ارتبط بتحسّن أقل في مستويات السكر في الدم، كما ظهر في اختبار HbA1c، الذي يُظهر متوسط مستوى السكر خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وقالت هاينز: “قد يكون كبار السن والنساء أكثر عرضة لفقدان العضلات عند تناول سيماجلوتايد، لكن زيادة تناول البروتين قد تساعد في تقليل هذا الخطر.
إذ أن فقدان كمية كبيرة من العضلات قد يقلّل من فعالية سيماجلوتايد في تحسين التحكم بسكر الدم، مما يعني أن الحفاظ على الكتلة العضلية أثناء فقدان الوزن قد يكون أمرًا ضروريًا لتقليل مقاومة الإنسولين — وهي الحالة التي لا يستجيب فيها الجسم بشكل جيد للإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم — وللوقاية من الهشاشة لدى المصابين بالسمنة”.
وأضافت هاينز أن هناك حاجة إلى دراسات أوسع لتحديد الاستراتيجيات المثلى لتحقيق خسارة في الدهون مع الحفاظ على الكتلة العضلية عند استخدام أدوية GLP-1 مثل سيماجلوتايد.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=71952



