اختتام بطولة كأس العرب في قطر بتتويج تاريخي للمغرب
اختتمت مساء الخميس في دولة قطر منافسات كأس العرب FIFA قطر 2025™️ بتتويج تاريخي للمنتخب المغربي، الذي حصد اللقب عقب فوزه المثير على نظيره الأردني بنتيجة 3-2 في المباراة النهائية، التي أقيمت على أرضية استاد لوسيل الأيقوني بحضور 84,517 مشجعاً، وبمشاركة رسمية تقدّمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وجاءت المباراة الختامية تتويجاً لمستوى فني مرتفع شهدته البطولة منذ انطلاقتها، حيث قدّم المنتخبان أداءً تنافسياً عكس تطور كرة القدم العربية، وسط أجواء جماهيرية لافتة أكدت المكانة المتنامية للبطولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتمكّن “أسود الأطلس” من حسم اللقاء بعد مواجهة متكافئة، ليضيف المنتخب المغربي إنجازاً جديداً إلى سجله الكروي ويؤكد حضوره القوي في البطولات القارية.
وفي كلمته خلال حفل الختام، قال الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المحلية المنظمة للبطولة، إن دولة قطر تفخر باستضافة كأس العرب التي جمعت شعوب العالم العربي في حدث رياضي واحد، وسلطت الضوء على ثراء المهارات والمواهب الكروية في المنطقة.
وأكد أن البطولة وفّرت منصة تنافسية مرموقة للاعبين، وأسهمت في تعزيز حضور كرة القدم العربية على الساحة الدولية.
وأضاف أن كأس العرب شكّلت الفصل الأخير من موسم كروي استثنائي استضافته دولة قطر، تضمن بطولات إقليمية وعالمية للفئات السنية والمنتخبات الأولى، وهو ما يعكس التزام الدولة المستمر بتطوير كرة القدم العربية على مختلف المستويات، سواء من حيث التنظيم أو البنية التحتية أو الاستثمار في المواهب.
وأشار إلى أن البطولة عكست جوانب متعددة من المشهد العربي، أبرزها الشغف الجماهيري المتزايد بكرة القدم، والاعتزاز بالهوية المشتركة والثقافة العربية الغنية، إضافة إلى القيم المرتبطة بالضيافة والتنظيم، والتي ظهرت بوضوح في مختلف ملاعب ومرافق البطولة.
وجاءت كأس العرب FIFA قطر 2025™️ ضمن موسم رياضي غير مسبوق في رزنامة قطر، حيث استضافت الدولة خمس بطولات كروية كبرى خلال فترة زمنية متقاربة، شملت النسخة الأولى من كأس العالم تحت 17 سنة بمشاركة 48 منتخباً، وكأس الخليج تحت 17 عاماً قطر 2025، وكأس الخليج تحت 23 عاماً قطر 2025، إلى جانب كأس القارات للأندية FIFA قطر 2025، وهو ما عزز من مكانة قطر كوجهة رياضية عالمية قادرة على استضافة أحداث كبرى بمعايير عالية.
وطوال أيام البطولة، حظي المشجعون بتجربة متكاملة داخل استادات حديثة صُممت وفق أعلى المواصفات الدولية، مدعومة بشبكة نقل متطورة، وخدمات مخصصة للأشخاص من ذوي الإعاقة، إضافة إلى برنامج متنوع من الفعاليات الثقافية والترفيهية المصاحبة، التي احتفت بالهوية العربية ورافقت منافسات “مونديال العرب”.
ومع إسدال الستار على النسخة الثانية من كأس العرب بصيغتها الجديدة، أعلن المنظمون أن البطولة ستعود مجدداً إلى دولة قطر في عامي 2029 و2033، في تأكيد جديد على الثقة الدولية بقدرات الدولة التنظيمية ودورها المحوري في دعم وتطوير كرة القدم العربية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=73377



