أخبار الخليج

الإمارات تقود عملية أمنية دولية ضخمة ضد تهريب المخدرات

الإمارات تقود عملية أمنية دولية ضخمة ضد تهريب المخدرات

أعلنت السلطات الإماراتية عن مشاركتها بدور رئيسي في عملية أمنية دولية كبرى استهدفت شبكات التهريب العالمية، وأسفرت عن ضبط 822 طناً من المخدرات تقدر قيمتها السوقية بحوالي 2.9 مليار دولار، إلى جانب اعتقال أكثر من 12,564 شخصاً في مختلف أنحاء العالم.

وجاءت هذه العملية نتيجة تحقيقات وتحضيرات امتدت عدة أشهر، بالتنسيق مع أجهزة أمنية واستخباراتية في 25 دولة، منها البحرين والمغرب وإسبانيا وفرنسا وهولندا وسلوفاكيا وإيطاليا.

وأوضحت وكالة أنباء الإمارات “وام” أن العملية ركزت على رصد طرق التهريب وأساليب الاتجار الحديثة وتعقب الشبكات الإجرامية الناشئة، مؤكدة أن “التعاون المكثف أسفر عن تبادل فعال للمعلومات والخبرات، وتطوير آليات استباقية لمكافحة تدفقات المخدرات غير المشروعة عبر الحدود”.

وأضافت الوكالة أن العملية ساهمت في رفع مستوى الجاهزية الأمنية المشتركة، وتعزيز قدرة الأجهزة المشاركة على التنسيق الميداني في مواجهة أخطر التحديات الأمنية.

التحالف الأمني الدولي ودور الإمارات

تأسس التحالف الأمني الدولي (ISA) عام 2017 بمبادرة مشتركة من الإمارات وفرنسا، ليكون منصة للتعاون في مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود. ويضم التحالف حالياً 11 دولة هي: الإمارات، فرنسا، المغرب، السنغال، إسبانيا، البحرين، إيطاليا، هولندا، سلوفاكيا، سنغافورة، وإسرائيل.

وتُعد العملية الأخيرة ثاني إنجاز مشترك كبير للتحالف بعد عملياته الناجحة في مواجهة الإرهاب، لتؤكد توسع نطاق التعاون ليشمل مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.

وأبرزت العملية الدور الإماراتي المتنامي في قيادة الجهود الأمنية الدولية، حيث وفّرت الدولة قدرات تقنية واستخباراتية متقدمة، إلى جانب خبرتها في مراقبة شبكات التهريب عبر البر والبحر والجو.

وأكدت مصادر أمنية أن مشاركة الإمارات في هذه العملية تعكس التزامها بمبدأ الأمن الجماعي، وتأكيد حضورها كـ”شريك موثوق” في حماية الاستقرار الإقليمي والعالمي من تهديدات الجريمة المنظمة.

أهمية الضربة الأمنية

يرى خبراء أن العملية تمثل ضربة قوية لعصابات التهريب، إذ لم تقتصر على ضبط الشحنات والقبض على المتورطين، بل كشفت أيضاً عن خريطة الشبكات الإجرامية وأساليبها، ما يمهّد لتوجيه مزيد من الضربات المستقبلية.

كما أن القيمة الهائلة للمضبوطات – نحو 3 مليارات دولار – توضح مدى خطورة هذه التجارة غير المشروعة على الاقتصادات الوطنية والأمن المجتمعي، إذ تُستخدم أرباحها غالباً في تمويل نشاطات إرهابية وإجرامية.

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=72547

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى